تسأل قارئة أنا حامل فى الأسبوع التاسع والعشرين وبعد الفحص الإكلينيكى وعمل الأشعة الصوتية تبين أن عمر الجنين أربعة وعشرين أسبوعا، وأنا لا أعانى أى مضاعفات، فما هو سبب تأخر نمو الجنين، وكيف أتأكد من سلامتى وسلامة الجنين؟
تجيب الدكتورة سلوى محمد، استشارى أمراض النساء والتوليد قائلة:
تشخيص تخلف نمو الجنين فى الرحم يعتمد فى الدقة على حساب آخر دورة شهرية، وبالتالى يتم حساب عمر الجنين، وتوضح أنه عادة ما يكون فحص الأشعة الصوتية الأول يحدث فى الثلث الثانى من الحمل، وذلك للتأكد من عمر الجنين ومقارنتة بنتيجة الأشعة الصوتية فى الشهور الأخيرة من الحمل.
وتوضح دكتورة سلوى أن الخطأ فى الحساب يعد من أهم الأسباب التى تؤدى إلى الخطأ فى التشخيص، لذا يفضل إجراء أشعة صوتية أخرى للتأكد من نمو الجنين بمستوى جيد وحول الأسباب التى قد تؤدى إلى حدوث تخلف فى نمو الجنين تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن عدم قدرة المشيمة على أداء وظيفتها الكاملة أو نقص فى كفائتها ويحدث هذا النقص نتيجة لحدوث تسمم الحمل أو انفصال المشيمة أو أمراض الكلى المستمرة أو التدخين وشرب الكحول أو تناول أحد العقاقير، كما يوجد بعض الحالات التى قد تصاب فيها الأم بأمراض معدية تجعل الطفل يصاب بنقص فى النمو.
وتشير دكتورة سلوى إلى أن الدراسات الحديثة توضح أن أغلب السيدات اللواتى استخدمن العقاقير المؤدية لمنع الحمل ينجبن أطفالا بأوزان قليلة بحوالى كيلو جراما، وتلعب التشوهات الخلقية فى الرحم دورا هاما فى هذا الضمور خاصة فى حالة الانقسام داخل الرحم بواسطة المشيمة، وبالتالى لا تتمكن المشيمة من النمو جيدا فى تلك المنطقة لنقص الأوعية الدموية الموجودة فيه.
وحول المتابعة الجيدة للحالة تنصح سلوى السائلة بضرورة المتابعة الجيدة للطبيب وإعادة التصوير بالأشعة كل أسبوعين، للتأكد من سلامة نمو الجنين ومراقبة الجنين عن طريق متابعة الحركة، كما يمكن إجراء تخطيط لنبضات القلب للطفل للتأكد من سلامته وعدم تعرضه لأى ضغوط داخل الرحم.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع